mohannadbari

ضد منطق الحدود، ومع الحرية حتى النهاية

صورة

يقول البعض أن الحرية تنتهي عند حدود الآخرين. كيف ذلك؟ وما هي هذه الحدود؟

أليست الحرية هي أن أفكّر كما أشاء وأن أرى  وأنقد وأسعى لتغيير العالم بناء على ما اعتقده أنه صواب؟

أليس النقد هو أن أكتشف ماهو غير عقلاني في ماهو مألوف؟

أليس ما هو مألوف لدينا هو بجزء كبير منه، أساطير وخرافات وعادات وتقاليد وممارسات لا تمت للعقلانية وللعلم بصلة؟!

أليس من واجب العقل أن يفنّد هذه السلوكيات والأفكار البالية؟

وفي الأساس ما هو مبرر وجود العقل والمثقف بشكل أدق في المجتمع إن لم يسعَ لتغيير ما أعتقد بخطئه؟!

أليست هذا العادات والتقاليد والأعراف والأساطير والخرافات المنافية للعقل تسمى مسلّمات ومشاعر عند أصحابها! كيف تتوقف الحرية عند حدود مسلّمات الآخرين؟

ألم نخترق حدودهم عندما فكّرنا وفندنا مزاعمهم؟!

إذن فالحرية هي أن تخترق كل الحدود، فلا حدود للفكر والعقل البشريين، فالحرية كمبضع الجراح تؤلم ولكنها تشفي.

أما المطالبون بالحدود أو أصحاب المسلّمات والعادات والتقاليد فهم من يحتمون بأساطيرهم في محاولة لستر مصالحهم الاقتصادية والسياسية.

الخلاصة وعند تكثيف الفكرة نجد أن الحرية هي تفنيد وتفتيت مزاعم  أصحاب المصالح سعياً للرقي البشري، ولذلك نحتاج للحرية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *