mohannadbari

تدوينة فلسطينية ومدونات عربية

للقصف-الإسرائيلى-على-غزة

عندما وصلتني الرسالة الأولى من موقع مدونات عربية تهنئني بقبولي ضمن 150 مدوناً عربيا أختيروا للتدوين على منصة #مدونات_عربية كان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في أوجه، وطائرات الاحتلال الاسرائيلي تقصف بشكل متواصل المنازل السكنية والمدارس والمستشفيات وكل شيئ حي، وكنت حينها قد أخليت منزلي ولجأت إلى منزل أقاربي بعد استهدف الطيران الاسرائيلي شقة في العمارة التي أقطنها، وسقط جارنا أحمد من الطابق التاسع وقضى شهيداً، وأصيب طفله وفقد بصره ..إلي الأبد. لم تكن لحظة أستطيع فيها الحديث عن عظيم فرح أو انجاز. ولم يكن بمقدوري أن أسمح لنفسي  بالسعادة، حتى ولو في أعماقي. لم يتوقف العدوان إلا بعد 51 يوماً وقد قضى أكثر من2000 شهيدا منهم ما يصبو على 530 طفل بعمر الورد. في تلك الآونة حاولت التدوين وحاولت الكتابة لكني فشلت مراراً. حاولت أن أواصل الطريق فهي فرصة مميزة للتعبير عمّا يجول في خلدي. لكني فشلت وانتهيت إلي نشر ما كنت قد كتبته سابقا، إلا ما ندر.

SHS0160

انتهى العدوان الاسرائيلي أخيراً، وعدت لمنزلي، وبدأت المحاولات المتكرر للعودة للانسانية المفقودة بعد51 يوماً من الموت المستمر. احتجت لأيام كي أعتاد النوم من جديد بثياب النوم، وأنا مطمئن ألا تقطع حلمي قذيفة دبابة تبحث عن ضحية ودم مسكوب. ثم واصلت الكتابة وكتبت تدوينات ومقالات متعددة، إلى أن جاء اليوم الذي وصلتني فيه رسالة على البريد الالكتروني تخبرني أنه تم اختياري ضمن المشاركين في الدورة التدريبية في تونس بشهر يناير العام 2015. كان الخبر من أسعد الأخبار التي جاءتني نهاية عام 2014، وبدأت بالتفكير في أدق تفاصيل السفر وأين سأذهب، ومتى؟  فهذه تونس الخضراء! سارعت للاتصال بالأًصدقاء بتونس لأخبرهم أني سأكون بينهم عمّا قريب. بدأت بإجراءات الحصول على الفيزا..لكن.. كل الجهود ذهبت هدرا في آخر الأمر. فإن معبر رفح البري الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، مغلق ولن يسمح لي باجتيازه والوصول إلى مطار القاهرة الذي يفترض بي الإنطلاق منه إلى بعض من حياة.. إلى تونس الخضراء.

110518172741ofLI

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *