عندما يقوم الأهل في الأسرة باعطاء ابنتهم لعبة كعروسة أو أواني مطبخ، لا يكون هدفهم محصورا بتسلية البنت أو منحها مساحة لامضاء وقت فراغها فقط، بل يشمل ذلك أيضاً بث أفكار تعمل على تأنيث البنت وتحويلها لأنثى بالمعنى المجتمعي. فالدمية وأواني المطبخ لا تعني شيئاً آخر غير تحضير البنت لدورها ووظيفتها التي حددها لها المجتمع كأم ومربية أطفال وخادمة في المطبخ. إن أبرز خصائص الثقافة السائدة، والتي تحكم حياة الناس في المجتمع، وترسم الحدود، تتجلى في الواجبات المفروضة على الفرد. وتبقى الخطوة الأولى في سلّم الحرية الطويل والشاق، بوضع الوظيفة المعهودة من قبل المجتمع أمام التساؤل.