mohannadbari

فقر أم إفقار؟

هناك فرق كبير بين مصطلح “إفقار” الذي يحيل إلى عملية مستمرة يتسيد خلالها فاعل (مفقِر) على مفعول به (مفقَر)، يصبح معها تحديد الداء والدواء ممكناً، وبين مصطلح “فقر” الذي يحيل لنتيجة لا زمانية، هلامية المعالم، لا يمكن الامساك بكنهها، تطرح على كل أذن سؤالاً زائفاً: متى لم يكن الفقر ظاهرة مجتمعية؟! أصبح معها المفقرون يسلمون لهذا القضاء والقدر الذي لا مفر منه، راضيين عن طيب خاطر، بهذه المتلازمة العتيقة:أليس الرزق من عند الله؟ اللهم لا اعتراض! أما رأيهم بطرق المعالجة فتتمثل بالتخفيف من الآثار، مع إغفال الأسئلة الحقيقية عن الفاعلين وشبكاتهم من جهة، ومن جهة ثانية عن آليات نهبهم واستمرارهم حتى يومنا هذا. ولا تبرح الهوة تتسع وتتعمق إلى أن وصلنا إلي وضع بائس ومقيت أصبح معه خُمس سكان العالم ينعم بأربع أخماس موارد العالم، في الوقت الذي يعيش فيه أربع أخماس العالم على خمس الموارد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *